???? ?????? ???????
كنت قد سمعة عنها، ولكنني لا اعرفها وضعتها في خانت برامجي المستقبلية مند عدة سنوات حتى نسيتها، كان شغل الشاغل في السبع سنوات الأخيرة هو وضع الأرضية المناسبة وتكوين فريق محكم مبني على مبادئ استكشاف الكهوف بقسنطينة حتى اخدتني الأيام ولم اعد استكشف الكهوف كسابق.
اتصل بي أحد الأصدقاء يزيد بوالحبال فذكرني بها وقررنا ان نزورها يوم 19 جوان 2021 بفريق صغير إسماعيل باديسي "قائد كشفي" وجغيم احمد "ابني" رفقة صديقي وجاري القديم يزيد بوالحبال "غواص محترف" ودليلنا في نفس الوقت.
كان اليوم على عادته ساخننا مند الصباح، حرارة مرتفعة ورطوبة عالية توجهنا الى الشمال القسنطيني الى مكان موعد لقائنا مع الصديق الدي كان بانتظارنا لأخذنا الى مكان بالمنطقة الثانية التي اشتهرت بهجوم 20 اوت 1955 الى معقل من معاقل الثورة المجيدة.
عند وصولنا لم نشأ الاحتكاك بسكان المنطقة كي يزعجوننا ولا يعلموا ماذا نفعل حتى لا نلفت الأنظار، يقع مدخل الكهف في منتصف مجموعة من الصخور البنية داخل غابة من الأحراش. بالكاد يبلغ طول مدخله مترًا وبالكاد يرتفع بالسماح لرجل بالدخول، عند مدخل الكهف تبادلنا أطراف الحديث عنه لم نكن متسرعين للولوج بداخله هو لن يهرب وما نتحدث عليه هو جزء من تاريخ اكتشافه سوف يسجل في التقرير.
هي مغارة واقعة بالشمال القسنطيني كانت معقل من معاقل الثورة التحريرية "فيها كان يصنع المجاهدون القنابل ويصلحون الأسلحة" هي جزء من تاريخنا المجيد. مدخلها لا يوحي بما تخفيه.
يعطي المدخل الى التجويف الأول اين توجد مجموعة صغيرة لا تزيد عن ثمانية عشر فرد من الخفافيش. في السابق لعلمنا كانت تعج بالأف منها. ماذا حدث يا ترى لما اختفت هل هي بالداخل؟ أسئلة طرحناها ونحن نتقدم شيء فسيئ للعمق يسيطر لونان على الجدران، أحيانًا أحمر قاتا وأحيانًا أبيض مائل الى الرمادي. ننزلق عبر فتحة أخرى تفتح على ممر ينزل أكثر نحو تجويف آخر أكبر بكثير. ثم يفتح الأخير الى غرفة كبيرة في اخرها حفرة تظهر انها حديثة الحفر الى هاته النقطة كل شيء عادي تنتهي المغامرة إلا ان خبرتنا وتمكننا من تقنيات الإستكشاف مكنتنا للولوج أكثر وابعد، متاهات لا نهاية لها كلما تقدمنا اكتشفنا أكثر. حتى وصلنا إلى المكان الذي استخدمه المجاهدون لإصلاح الأسلحة، عبر هذه الأروقة الضيقة وجدنا بقيا لغم مضاد للأفراد نضنه وضع من أجل المتطفلين حماية لمن كانوا بداخل،
في المكان X هناك وجدنا ترسانة كاملة من الحديد وشظايا القنابل مع بعض المعدات المضمرة كليا كما وجدنا بقيا نار تخييم ناتج عن نشاط المجاهدين في هذه الأماكن. ويعزز قولنا اللون الأسود الرمادي الذي يغطي صخور الغرفة والممرات الداخلية الناتجة من الدخان الدال عن نشاط المجاهدين به.
قلة من الناس يعرفون ماذا كان يجري في هذا الكهف، علاوة على ذلك، لم يعلم المستعمر بما يحدث هناك من نشاط ثوري إلا حوالي عام 1958، حيث تم تدميره تماما وخاصة في أجزائه العميقة اين تظهر التصدعات بالصخور الداخلية مع حفرة كبيرة.
خرجنا تاركين كل شيء كما على حاله املين ان لا يعلم أحد بمكانه حتى لا يحدث له ما حدث لغيره من الكهوف فأذناب فرنسا لازالت لثورتا بالمرصاد والانتهازيون وأصحاب الفرص لن يتركوا به شيء ان علموا بمكانه، ولذألك لن ندل عليه فزيادة عن قيمته التاريخية فهو جزء من التراث الطبيعي للبلاد.
جغيم شوقي
Source // أثار الثورة المجيدة
A découvrir aussi
- LA GROTTE DES OURS GHAR- ZAHAR (grotte qui gronde) 3ème parti
- Pourquoi pas deux ?
- Tizi-Rached Formation de guides de randonnées pédestres à l’auberge de jeunes
Inscrivez-vous au blog
Soyez prévenu par email des prochaines mises à jour
Rejoignez les 80 autres membres